على هامش المؤتمر الدولي الرابع للتحكيم الذي يقيمه المركز السعودي للتحكيم التجاري، شهد الحدث سلسلة من اللقاءات الرفيعة مع شخصيات بارزة من مختلف الجهات الوطنية والإقليمية، مما سيساهم في تعزيز أواصر التعاون وتبادل الخبرات في مجال التحكيم وتسوية النزاعات.
بدأت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر بلقاء رسمي في قاعة كبار الزوار، حيث التقى سعادة الأمين العام للمنظمة العالمية للتحكيم الدولي والرقمي، المحكم الدولي والمحامي الدكتور محمد عبد الخالق الزعبي، بمعالي الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة في المملكة العربية السعودية. وقد تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك وإرساء أسس الشراكة في مجالات التحكيم التجاري الدولي وأهمية رقمنة التحكيم في فض منازعات التجارة الدولية. كما تبادل الدكتور الزعبي الحوار مع معالي رئيس ديوان المظالم، سماحة الشيخ محمد عبد الله بن محمد الأمين، حيث تم استعراض التجارب والخبرات الرامية إلى تطوير آليات تسوية النزاعات في ظل التحديات الراهنة والتطورات التكنولوجية التي شهدها قضاء التحكيم الخاص، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين.
وفي لقاء خاص آخر، التقى سعادة الأمين العام الدكتور محمد الزعبي مع سعادة الدكتور سعيد البادي، المدير التنفيذي للمركز العماني للتحكيم الدولي، حيث تم بحث سبل التعاون البناء بين المنظمة والمركز العماني، مما يعكس الرغبة المشتركة في تبادل الخبرات وتعزيز التكامل الإقليمي والدولي في مجال التحكيم الدولي والرقمي.
وعلى هامش المؤتمر ذاته، انعقد لقاء مميز مع سعادة الدكتور حامد ميرة، الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للتحكيم التجاري، الذي يُعد بيت الخبرة العربية والدولية في مجال التحكيم التجاري. وتم خلال اللقاء استعراض سبل التعاون المشترك بين المنظمة العالمية للتحكيم الدولي والرقمي والمركز السعودي للتحكيم التجاري، حيث قام الدكتور الزعبي بتقديم درع المنظمة لسعادة الدكتور حامد ميرة، تأكيدًا على الثقة المتبادلة ورغبة الطرفين في تحقيق تقدم ملموس في ممارسات التحكيم وتسوية المنازعات وسعيًا لتبادل الخبرات.
وعلى هامش المؤتمر أيضًا، التقى سعادة الأمين العام بعدد من المتحدثين من رؤساء مراكز وهيئات قضائية تحكيمية ومحكمين دوليين مرموقين وذوي سمعة عالمية، منهم سيلفيا نوري – شريك والرئيس الدولي لمجموعة المنازعات الأفريقية؛ والسيد ويليام بلير – القاضي المسؤول عن المحكمة التجارية في إنجلترا وويلز سابقًا؛ وواين مارتن – رئيس القضاة في محاكم مركز دبي المالي العالمي؛ وبريدجيت ماري ماكرماماك – الرئيس والمدير التنفيذي للمركز الدولي لتسوية المنازعات التابعة لجمعية التحكيم الأمريكية؛ وكريستي تان – المفوضة القضائية بالمحكمة العليا السنغافورية؛ ويان بولسون – رئيس مجلس القرارات الفنية في المركز السعودي للتحكيم التجاري. كما انضمت إلى اللقاء ضيفة مميزة، السيدة جويان لاو، الأمينة العامة لمركز HklAC – Heng Hong International Arbitration Centre، مما أثرا تبادل الخبرات والمباحثات البناءة حول سبل التعاون مع المنظمة.
وحضر اللقاءات مع سعادة الأمين العام للمنظمة الوفد المرافق له، وهم كل من الأستاذ خالد الرويلي، ممثل المنظمة في المملكة العربية السعودية، وعضو مكتب المنظمة في المملكة العربية السعودية، المحامي الأستاذ جهاد غزاي العوذة، والمهندس مصطفى حمدي فتحي عبد القادر، مدير تكنولوجيا المعلومات والبرمجة. وفي ختام اللقاءات، عبر الدكتور الزعبي عن التزام المنظمة بتطوير ممارسات التحكيم الدولي والرقمي بما يتماشى مع التطورات العالمية في قضاء التحكيم، مؤكدًا على أهمية التعاون الفعال بين المنظمة العالمية للتحكيم الدولي والرقمي وجميع مراكز ومؤسسات وهيئات التحكيم المنتشرة في كافة دول العالم.
يُقام المؤتمر ضمن فعاليات “أسبوع الرياض الدولي لتسوية النزاعات”، الذي ينظمه المركز السعودي للتحكيم التجاري خلال الفترة من 23 إلى 27 فبراير الجاري، بمشاركة 1250 خبيرًا ومتخصصًا من مختلف أنحاء العالم. ويُعد هذا الحدث منصة استراتيجية لعرض أحدث التطورات وتبادل المعارف والخبرات، مما يسهم في رفع كفاءة الإجراءات وآليات التحكيم الدولي والرقمي على الصعيدين الوطني والدولي.